قطرات حائرة . . . . . اقصوصة مُشتركة . . . بانسيه ورافديني. . . . . .

أدور وأدور ولا أجد سوى أبواب مغلقة
ينتابنى الامل فى لحظات سرعان ما يبددها اليأس
أرى ضوءا من بعيد ينادينى ، فأسرع إليه فيصدمنى جدار الواقع الأليم
أحاول النهوض لإختراقه فلا أجد سوى سد منيع أحاول الإبتسام فى مرارة علّى أخفف من يأسى
فلا أجد سوى دموع تنهمر منّى فى غزارة فأعود لأدور من جديد آملة فى أن أنجح هذه المرة !!.
انتابني شعورٌ مفاجئٌ وكانني أغرق ..

شعرتُ بصعوبة التنفس ولكني ذهبتُ الى طاولتي الصغيرة
وأخذتُ كتابي المفضل وفتحتها وبدأتُ أقرأ :
بسم الله الرحمن الرحيم

اِذا جاء نَصْرُ اللهِ والفتحُ

ورأيت الناس يَدْخلون في دين الله أفواجاً

فسبّح بحمد رَبُّكَ واستغفره انه كان توابا

صدق الله العظيم .

..وحينها نادت عليَّ امي :

- ناهدة .. يا ناهدة ( وهي تركض في البيت باحثة عني) فقلت لها:

- أنا هِنا ماما . .

فوصلت الي بسرعة البرق وأضافت :

- مبروك يبنتي مبروك .... وانهتها بزغريدة

- لولولولولولولولولولولولولويييي .

فقلت لها وأنا أضحك :

- فيه ايه بس يمّة ؟ ..

فقالت :

- فُرِجَت يبنتي فُرِجَت ...
الحج غفير المختار قال لي بالحرف الواحد ( تقلد صوت المختار ) بلغي الست ناهدة وقوليلها الوزارة وافقت على تعينها كناظرة في مدرسة جمال في البندر ...

- صحيح يماما ؟..

- أيوة يبنتي أيوة

رفعت رأسها الى الأعلى وقالت:

- يارب . . . يارب حمداً وشُكراً ليك

رمت بنفسِها على الأرض وسجدت لله بقُربي .

كانت قطرات فرحي تسقط على غلاف القرآن الخارجي فمسحتها وقلت أستغفرُ الله ...

وبعد ثوانٍ ذهبتُ الى الشباك ونظرتُ في مروج الصعيد الخضراء المليئة بأشجار النخيل الجميلة وقلت :

- الحمدُ لله

اشتقتُ في تلك اللحظة الى أبي و تمنيتُه هُنا ..

سمعت صوت الطبل والحان الزُمّار , فرأيت رجالاً يمشونَ باتجاه منزلنا وهم يرقصون رقصة العصا الصعيدية ويتوسطهُم حج مُختار .

كانت زغاريد فَرَحُ أُمي تصعد عاليًا لتنطحُ عنان السماء

أختتمتها قائلة :

- حظَّري الشربات يناهد

فقلت في نفسي..

طيب يحياتي طيب

يسلمو انا في انتظار جديدك